قابلية مقارنة متوسطات درجات الطلبة املوهوبني على الصورة األردنية ملقياس االستثارات الفائقة حسب متغير عبداحلافظ قاسم الشايب* جامعة آل البيت األردن

Transcript

1 قابلية مقارنة متوسطات درجات الطلبة املوهوبني على الصورة األردنية ملقياس االستثارات الفائقة حسب متغير اجلنس عبداحلافظ قاسم الشايب* جامعة آل البيت األردن استلم بتاريخ: 2015/10/3 عدل بتاريخ: 2015/11/9 قبل بتاريخ: 2015/11/11 املصتخوص: دفت اهدراشة احلاهية إىل اهلعف ع قابوية قار ة توشطات درجات اهطوبة املو وبني املتخققة عوى اهصورة األرد ية ملقياط االشتثارات اهفائقة حصب تغير اجل ض. تلو ت عي ة اهدراشة 448 طاهبا وطاهبة اهطوبة املو وبني املصجوني يف دارط املوم عبداهلل اهثا ي هوت يس اختريوا بأشووب املعاي ة اهععوائية اهع قودية. أظارت تائج اهتخويى اهعا وي اهتوكيدي هو ج وعات املتعددة إىل عد توافر خاصية عد تغاير اهقياط حصب تغير اجل ض حيث تبي وجود حتيس تظ يف مجيع األبعاد اخل صة هالشتبيا وأظارت اه تائج إىل عد توافر خاصية عد تغاير اهتدريج في ا يت صى مبتغي ر اجل ض و ي اخلاصية اهيت ي بغي تواف ر ا يف املقياط كي جتوز املقار ة بني اهدرجات حيث تبي عد طابقة منوذج اهعا ى املعرتن هوبيا ات حصب تغي ر اجل ض يف مجيع األبعاد اخل صة هو قياط مما ي عري إىل عد توافر خاصية عد تغاير امللو ابتداء. ويف ضوء اه تائج اهيت أشفرت ع ا اهدراشة أوصى اهباحث بتخري اهدقة هدى قار ة درجات األفراد عوى األبعاد اهفرعية هو قياط وإعادة تق ني املقياط واظتقاق ؤظرات حوي خصائص اهصيلو رتية يف اهبيئة األرد ية مما يربر اشتخدا ألغراض املقار ة بني اهدرجات عوى أبعاد املقياط. كو ات فتاحية: قابوية املقار ة عد تغاير اهقياط االشتثارات اهفائقة اهطوبة املو وبني. Comparability of Mean Scores of Gifted Students on the Jordanian Version of the Overexcitability Questionnaire (OEQII) Across Gender Abdelhafez Q. Al-Shayeb* Al Al-Bayt University, Jordan Abstract: The aim of the present study was to investigate the comparability of the mean scores of gifted students on the Jordanian version of the Overexcitabilities Questionnaire OEQII in light of gender. A cluster random sampling technique was used to collect data from 448 males and females gifted students who are enrolled in the King Abdullah II Schools of Excellence in Jordan. Results of multi-group confirmatory factor analysis clearly indicate that measurement invariance with respect to gender is untenable. Uniform measurement bias was observed in all subscales. Results suggested that the Jordanian version of OEQII failed to display scalar invariance across gender which is a requirement to scores comparability. Initial analyses of fitting the model to the data for each subscale suggested that the theoretical common factor structure didn t display a reasonable fit to the data for any subscale. Results suggested that the Jordanian version of OEQII failed initially to display configural invariance across gender. In light of the results, it is recommended that the mean-level comparisons of OEQII subscale scores across gender should be interpreted with caution. Moreover, re-validating and restandardizing of the Jordanian version of OEQII was suggested to justify mean scores comparability on its subscales. Keywords: Comparability, measurement invariance, overexitability, gifted students. *alshayeb99@yahoo.com

2 امتد الجدل حول طبيعة سمات الذكاء والموهبة واإلبداع بين الباحثين في رعاية الموهوبين فيما إذا كانت موروثة أم مكتسبة إلى أكثر من قرن ونصف مما دفعهم إلى ضرورة تعريف هذه السمات وتحديد هويتها والبحث عن أساليب للكشف عن الموهوبين (2007a.(Tieso, ومع أن الطلبة الموهوبين يتشابهون في قدراتهم التحصيلية إذ يعد الطالب الذي يبدي تحصيلا أكاديميا مرتفعا وقدرة عقلية مرتفعة مقارنة بأقرانه طالبا موهوبا إال أنهم ليسوا بالضرورة متشابهين في خصائصهم الشخصية مما يعني أن كل طالب موهوب ينفرد بخصائص ذهنية وجسمية واجتماعية وانفعالية تميزه عن غيره من أقرانه في الفئة ذاتها.(Daniels & Meckstrouth, 2009) لقد استحوذ المكون االنفعالي للشخصية على اهتمام الباحثين في ميدان الموهبة (Tieso, (2007a. ولعل من أهم الخصائص التي اهتم بها الباحثون في ميدان الموهبة خاصية الشدة المتطرفة والحساسية في سلوك الموهوبين والتي تعرف باالستثارات الفائقة أو فرط االستثارات (OE) overexcitabilities وهي خاصية تميز األفراد الموهوبين عن غيرهم al., (Webb et.2005) يعد الطبيب وعالم النفس البولندي دابروسكي (Dabrowski) أول من قدم مفهوم االستثارات النفسية الفائقة عام )7967( من القرن الماضي 2009a).(Daniels & Piechowski, وجاء هذه المفهوم ضمن نظرية االنقسام اإليجابي positive disintegration في الشخصية التي قدمها دابروسكي ولفتت أنظار المشتغلين في علم النفس بشكل عام وتربية الموهوبين بشكل خاص.(Warne, 2011) من خالل عمل دابروسكي (Dabrowski) مع الموهوبين كبار السن في ظروف ضاغطة في الفترة الممتدة بين الحربين العالميتين األولى والثانية ورفضه لرأي "فرويد" بأن العصاب عند كبار السن ناتج عن الصدمات النفسية في مرحلة الطفولة اقترح خمس خصائص تساعد تعرف الحد الذي يمكن أن يرقى إليه الفرد في تطور المكون االنفعالي وأطلق عليها مفهوم: "االستثارات النفسية الفائقة" psychic overexcitabilities وهي: االستثارات العقلية intellectual overexcitabilities (INOE) واالستثارات التخيلية واالستثارات العاطفية واالستثارات الحسية النفس حركية imaginational (IMOE) emotional (EOE) (SOE) sensual واالستثارات (Tieso, psychomotor (POE).2007a) من جانب ثان حدد دابروسكي (Dabrowski) في نظريته ثالث فئات من العوامل التي تؤثر في نمو الشخصية هي: العوامل الوراثية والبيولوجية والعوامل البيئية واالجتماعية والعوامل النفسية الداخلية التي تشكل االستثارات الفائقة أحد أهم مكوناتها & (Daniels (2009b.Piechowsky, ونتيجة لتباين العوامل الوراثية والبيئية والنفسية فإن األفراد يتباينون في خبراتهم مما يترتب عليه وجود مظاهر كثيرة ومتنوعة من االستثارات الفائقة عند األفراد إضافة إلى امتالكهم لدرجات متفاوتة من االستثارات الفائقة (2011.(Warne, يرى أكيرمان (2009 (Ackerman, أن هذه االستثارات هي هياكل دائمة في شخصية الفرد يمكنه من خاللها تمييز المثيرات الخارجية. ويحتاج األفراد ذوي االستثارات الفائقة إلى استثارة قليلة حتى يستجيبوا لمثير معين باإلضافة إلى أن ردود أفعالهم تكون قوية تجاه المثير وتدوم لفترة طويلة & (Daniels (2209b.Piechowski, من جانب آخر ال تعكس االستثارات الفائقة دائما حالة إيجابية عند الفرد وإنما قد تكون حالة سلبية عنده لدى استحضاره لخبرات مؤلمة عندما يتعرض لمثير معين (Tillier, وهذا ما أكده تيلر.(Warne, (2011 (124.p,2009 بوصفه لالستثارات الفائقة بأنها "هدية مأساوية" tragic gift ألنها تضخم كال النوعين من الخبرات الحياتية عند الفرد سواء كانت الخبرات سارة أم مؤلمة". ت عد االستثارات العقلية الفائقة المظهر البارز األول عند الموهوبين الذين ي ظهرون فضوال

3 قابلية مقارنة متوسطات درجات الطلبة املوهوبني على الصورة األردنية ملقياس االستثارات الفائقة حسب متغي ر اجلنس مجلد 71 عدد 2 إبريل 2176 عبد احلافظ الشايب كاللعب في المالبس Jamieson, (Gross, Rinn, & (2007. ويظهر األفراد الذين لديهم استثارات حسية فائقة تقديرا لألشياء الجميلة واألصوات والملمس (1997.(Ackerman, ويتصف األفراد الذين لديهم استثارات نفس حركية فائقة بفائض من الطاقة التي تتمثل في حب الحركة وسرعة الكالم والنشاط الزائد واالندفاع واألرق (1997 (Ackerman, ويعتقد أن الطاقة الفائضة تنتج عن التوتر االنفعالي أو النفسي 2009b).(Daniels & Piechowski, وفي هذا السياق يحذر وورن (2011 (Warne, من الخلط بين مظاهر االستثارات النفس حركية الفائقة وخاصية فرط النشاط.hyperactivity زائدا ونشاطا عقليا دائما ويربطون بين المفاهيم بصورة غريزية (2011.(Warne, ومع أن االستثارات العقلية الفائقة تعد مظهرا مميزا للموهوبين إال أنه ال يعني أن الفرد الذي يمتلك هذا المظهر يمتلك درجة مرتفعة من الذكاء فبينما تعد قدرة الفرد على حل المسائل الرياضية مؤشرا على ذكائه تعد رغبته في حل المسائل الرياضية وولعه بحل المشكالت وتميزه بنشاط عقلي كبير مؤشرا على وجود االستثارات العقلية الفائقة عنده (Ackerman, ;1997 Daniels (2009b &. Piechowsky, وبذلك يمكن القول أن االستثارات العقلية الفائقة هي سمة شخصية ترتبط بسمة الذكاء المرتفع لكنها ليست متزامنة معه. أما االستثارات التخيلية الفائقة فتعد المظهر الثاني المميز للموهوبين (Boucher (2001 Falk, &. ويتجلى هذا النوع من االستثارات في أحالم اليقظة والتخيل والتمثيل الدرامي والتشبيه المجازي واالستعارات (Gross, 2007) Jamieson,.Rinn, & ويتميز األفراد ذوي االستثارات التخيلية الفائقة بأنهم يبتدعون عالم خيالي مفصل ويفكرون بصورة إبداعية أكثر من غيرهم من األفراد العاديين & (Daniels (2009 Mechstroth, ويتميزون بقدرتهم على التفكير المجازي الحي وعمليات التفكير التشعبي (1997.(Ackerman, وبالنسبة لالستثارات العاطفية الفائقة فإنها تتجلى في عمق االنفعاالت وشدتها التي تظهر من خالل طيف واسع من المشاعر وسعادة كبيرة للحزن العميق أو اليأس والشفقة والمسؤولية (Daniels (2009b &. Piechowski, ويتميز الفرد ذو االستثارات العاطفية الفائقة بكونه أكثر وعيا بانفعاالته وانفعاالت اآلخرين مما يدفعه إلى االهتمام بسعادة اآلخرين وتكوين عالقات عاطفية عميقة وشعور قوي تجاه العدالة األخالقية (1997.(Ackerman, ويتميز الفرد الذي لديه استثارات حسية فائقة بردود أفعال قوية - سواء كانت إيجابية أم سلبية - تجاه المثيرات الحسية وتشمل هذه االستثارات: تعزيز المثيرات من خالل السعي لتصبح مثار االهتمام كاالنغماس في تناول الطعام أو االبتعاد عن المثيرات يتفق معظم المشتغلين في ميدان الموهوبة حول أهمية مفهوم االستثارات الفائقة في تفسير طيف واسع من السلوكات المالحظة عند الموهوبين كاألرق ونمو األخالق العليا & (Piechowski (1984 Colangelo, والمحرك الفطري للتعلم (1997 (Ackerman, والحساسية للبيئة الخارجية (2007 al., Gross ) et ولهذا السبب حظي مفهوم االستثارات الفائقة باهتمام المشتغلين في ميدان الموهبة وتوظيفه في الكشف عن الموهوبين من خالل السمات الشخصية باإلضافة إلى القدرة العقلية واهتموا بتطوير مقاييس لالستثارات الفائقة لعل من أبرزها الصورة الثانية من استبيان االستثارات الفائقة Overexcitabilities (OEQII).Questionnaire وقد تكون االستبيان من )51( فقرة تتطلب من المفحوص اإلجابة عنها باستخدام سلم تدريج خماسي )7= ال تنطبق إطالقا 2= ال تنطبق كثيرا 3= تنطبق إلى حد ما 4= تنطبق كثيرا 5= تنطبق كثيرا جدا( وتتوزع بالتساوي على خمسة أبعاد فرعية تمثل األنواع الخمسة لالستثارات الفائقة )العقلية التخيلية العاطفية الحسية النفس حركية( بواقع عشر فقرات لكل بعد ويستخرج للمفحوص خمس درجات فرعية تمثل األبعاد الخمسة & Piechowski, (Falk, Lind, Miller, (1999.Silverman, وقد قام فولك وزمالؤه al.) (Falk, et بتطوير الصورة الثانية من استبيان االستثارات الفائقة اعتمادا على استجابات األفراد

4 المفتوحة لفقرات الصورة األولى لالستبيان (OEQ) التي تكونت من )27( فقرة مفتوحة اإلجابة اعتمدت أسلوب المقابلة الشخصية مع المفحوصين أنفسهم ليسردوا خبراتهم الذاتية 1985) Falk, (Piechowski, Silverman, & والتي قام بتعديلها فيما بعد أكيرمان (Ackerman) و ميلر (Miller) من خالل إضافة ثالث فقرات أخرى لالستبيان ليصبح عدد فقراته )24( فقرة مفتوحة اإلجابة 1997) Miller,.(Ackerman & لقد برزت الحاجة لتطوير الصورة الثانية من االستبيان بسبب صعوبات تصحيح إجابات المفحوصين عن فقرات الصورة األولى التي تتطلب جهدا ووقتا باإلضافة إلى عنصر الموضوعية الذي يتطلبه تصحيح اإلجابات المفتوحة 1999) al.,.(falk et إن سهولة استخدام الصورة الثانية من استبيان االستثارات الفائقة جعلت منه مصدر جذب لدى الباحثين في ميدان الموهبة واستخدامه كأداة مفيدة للكشف عن االحتياجات االجتماعية والعاطفية لدى الموهوبين والمقارنة بين الدرجات المتحققة على االستبيان في ضوء عدد من المتغيرات كالفئة )موهوب عادي( (Akarsu & Guzel, 2006; Tieso, 200a; Bouchet & Falk, (Smith, 2006; 2001 المطيري 2171( والجنس Tieso, 2007a; Tieso, 2007b; Treat, 2006; Bouchet & Falk, 2001; Piirto, Montgomery, & May, 2008; Al-Onaizat, 2013; Rinn, Mendaglio, Rudasill, & McQueen, 2010; Gross et al., 2007; Miller, Falk, & Huang, 2009; Moon & (Gross et al., 2007; Montgomery, 2005) والعمر (Tiesoa, والمرحلة الدراسية Al-Onaizat, 2013) 2007) al., 2007b; Gross et والمستوى االقتصادي االجتماعي (2007b (Tieso, والثقافة )العنيزات والمطيري والسبيعي 2173 Piirto, (2008 May, Montgomery, & والتخصص.(Moon & Montgomery, 2005) مشكلة الدراسة وأسئلتها استحوذت المقارنة بين االستثارات الفائقة عند الذكور مقابل اإلناث من الطلبة الموهوبين على اهتمام معظم الباحثين في ميدان الموهبة. ومع أن لهذه المقارنات ما يبر رها ألن فهم الظواهر المختلفة وتفسيرها يحتم إجراء المقارنات بين أفراد الفئات المختلفة أو متابعتهم عبر الزمن مما يعمق الفهم لطبيعة هذه الظواهر - إال أنه ولسوء الحظ - ال تقوم معظم هذه المقارنات على أساس سليم ألنها تفترض أن أدوات القياس المعدة لقياس هذه السمة: كاالختبارات والمقاييس واالستبيانات...الخ تقيس المفهوم ذاته عند المجموعات المختلفة. وحتى تكون درجات األفراد في المجموعات المختلفة قابلة للمقارنة وتؤدي الغرض منها ال بد أن تقيس هذه األدوات السمة ذاتها لدى المجموعات المختلفة عندها فقط يمكن القول أن األفراد في المجموعات المختلفة ال يختلفون فيما بينهم لدى استجابتهم للفقرات التي تشكل األداة أي ال بد أن ترتبط المؤشرات المالحظة بالسمة بنفس الطريقة في مجموعات المقارنة أو بمعنى أدق أن تكون السمة الكامنة ذاتها أو العوامل التي تنطوي عليها تلك السمة التي تقيسها أداة القياس هي التي تفسر االستجابة لفقرات األداة عند أفراد الفئات المختلفة & (Vandenberg Lance, 2000; Cheung & Rensvold, 1999; Byrne, 1989) Muthén, Shavelson, & فعلى سبيل المثال ال بد أن ترتبط الدرجات المتحققة على مقياس للذكاء بسمة الذكاء عند الذكور كما هو الحال عند اإلناث حتى تجوز المقارنة بين سمة الذكاء لدى الجنسين وهذا ما يسمى في نظرية القياس "عدم تغاير القياس" Measurement (MI) Invariance أو "تكافؤ القياس".equivalence of measures ومن ناحية ثانية يطلق البعض على مفهوم عدم تغاير القياس مصطلحا آخر هو "قابلية مقارنة المفهوم" construct comparability الذي يرتبط بمفهوم صدق األداة الذي يتطلب أن تقيس درجات األفراد في المجموعات المختلفة المتحققة على المقياس المفهوم ذاته عندها فقط يمكن أن تعكس الفروق بين درجات األفراد على المقياس في المجموعات المختلفة فروقا حقيقية في السمة موضوع القياس ويكون عزو هذه الفروق إلى اختالف الفئة أو المجموعة ذو معنى & Li, (Wu, (2007.Zumbo, ولعل من المفيد في هذا السياق اقتباس ما ذكره زمبو (2007 (Zumbo, - كما

5 قابلية مقارنة متوسطات درجات الطلبة املوهوبني على الصورة األردنية ملقياس االستثارات الفائقة حسب متغي ر اجلنس مجلد 71 عدد 2 إبريل 2176 عبد احلافظ الشايب ورد في لو و لي و زمبو Zumbo, (Wu, Li, & ( عندما ميز بين مصطلحي السمة الكامنة true score أو الدرجة الحقيقية latent trait والمفهوم construct الشائعين في تقنيات أدبيات القياس حيث يشير إلى أن المصطلحين مختلفان ففي حين تعني السمة الكامنة أنها متغير إحصائي يعبر من خالله محلل البيانات عن درجة المفحوص المتوقعة اعتمادا على استجابته لفقرات األداة فإن المقصود بالمفهوم - في المقابل - أنه تكوين نظري مجرد يكتسب معناه من خالل عالقته بمفاهيم مجردة أخرى ونظرية تقف خلف هذا المفهوم. وتأسيسا على ذلك فإن صدق األداة يتضمن االستدالل على المفهوم من خالل استجابة المفحوص عن فقرات األداة عبر السمة الكامنة مما يعني أن مصطلح المفهوم أوسع من مصطلح السمة الكامنة. لهذا فإن الحديث عن صدق المفهوم أو صدق البناء أو صدق التكوين الفرضي لألداة construct validity في نظرية القياس ليس مجرد أدلة إمبريقية مستندة إلى مؤشرات إحصائية وإنما يتضمن صدق االستنتاجات أو األحكام المنبثقة عن تلك األدلة. يشير دراسجو و كانفر Kanfer, (Drasgow & (1985 إلى أن مفهوم عدم التغاير في القياس يتحقق إذا كان لدى األفراد في المجموعات المختلفة من ذوي المستويات المتماثلة في السمة الكامنة الدرجات المالحظة ذاتها على المقياس ويؤكدان على أن لمؤشر عدم التغاير في القياس مدلول مهم عند تفسير الفروق بين الدرجات على المقياس فإذا تحقق مفهوم عدم التغاير في القياس لمقياس معين فإن الفروق المالحظة بين متوسطات أداء المجموعات المختلفة تعزى للفروق في السمة الكامنة لدى المجموعات في المقابل إذا كانت العالقة بين السمة الكامنة موضوع القياس والدرجات المالحظة على المقياس غير متسقة بين المجموعات فإن الفروق المالحظة بين متوسطات أداء المجموعات المختلفة هي بسبب الفروق في السمة الكامنة أو بسبب عدم اتساق العالقة بين السمة موضوع القياس والدرجات الم الحظة على المقياس. وبشكل عام تمر عملية اختبار عدم التغاير بعدد من الخطوات المرتبة هرميا من األدنى إلى األعلى بحيث تتفق مع المستويات األربعة لمفهوم عدم تغاير القياس والمرتبة أيضا بنفس الطريقة بحيث تتضمن خصائص كل مستوى من عدم التغاير خصائص المستوى األدنى باإلضافة إلى خاصيته الفريدة التي تميزه عن غيره من المستويات السابقة 2008) Kuljanin,.(Schmitt & وهذه المستويات هي Hox, (Schoot, Luglig, & :2012) 7- عدم تغاير المكون configural invariance ويتطلب أن يكون المعنى النظري لمكونات نموذج البناء العاملي للسمة الكامنة عند فئة معينة من فئات المقارنة هو نفسه عند الفئات األخرى بمعنى أن فئات المقارنة المختلفة تربط بين كل مجموعة من الفقرات والعوامل التي تقيسها بنفس الطريقة وبالمعنى اإلحصائي يتطلب هذا المستوى مطابقة النموذج النظري للسمة الكامنة الستجابات األفراد في الفئات المختلفة global.fit 2- عدم تغاير وحدة القياس metric invariance ويتضمن خاصية عدم تغاير المكون في المستوى السابق باإلضافة إلى خاصيته الفريدة التي تتطلب أن يكون معنى السمة الكامنة عند فئة معينة هو نفسه عند الفئات األخرى وبالمعنى اإلحصائي يتطلب هذا المستوى تساوي تشبعات العوامل بالفقرات التي تقيسها (b1 s) الموضحة في معادلة االنحدار: + b1xksi X = b0 + b2xerror عند الفئات المختلفة حيث: :X فقرة من فقرات المقياس )المتغير المالحظ(. b: 0 ثابت االنحدار. :b1 :ksi :Error تشب ع العامل أو السمة الكامنة بالفقرة. السمة الكامنة. تباين الخطأ.

6 3- عدم تغاير التدريج scalar invariance ويتضمن الخاصيتين السابقتين للمستويين السابقين باإلضافة إلى خاصيته الفريدة التي تتطلب تساوي ثوابت االنحدار (s b) 0 في معادلة االنحدار السابقة لكل فقرة من الفقرات التي تقيس السمة في الفئات المختلفة باإلضافة إلى تساوي تشبعات العوامل بالفقرات التي تقيسها (s b) 1 عند الفئات المختلفة وتعد متطلبات عدم تغاير التدريج scalar invariance الحد األدنى الذي ينبغي تحققه إلجراء المقارنة بين درجات األفراد في الفئات المختلفة (Meredith,.1993) 4- عدم التغاير المطلق strict invariance ويتضمن الخصائص الثالث السابقة باإلضافة إلى خاصيته الفريدة التي تتطلب تساوي تباينات الخطأ error variances لكل فقرة من الفقرات التي تقيس السمة الكامنة في الفئات المختلفة. بناء على ما سبق تتلخص مشكلة الدراسة في الكشف عن قابلية مقارنة الدرجات الفرعية المتحققة على األبعاد الخمسة للصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة (2013 )Al-Onizat, لدى عينة من الطلبة الموهوبين في األردن حسب متغير الجنس من خالل اختبار عدم تغاير القياس عند الذكور مقارنة باإلناث وتحقق متطلبات المستوى الثالث من المستويات السابقة الذي يمثل الحد األدنى الذي ينبغي تحققه إلجراء المقارنة بين درجات الذكور ودرجات اإلناث على كل بعد من األبعاد الخمسة للمقياس وبشكل أدق استهدفت الدراسة الحالية الكشف عما إذا كانت فقرات الصورة األردنية لكل بعد من أبعاد مقياس االستثارات الفائقة تقيس السمة ذاتها عند الذكور كما هو الحال عند اإلناث مما يمكن مستخدمي المقياس من مقارنة الدرجات الفرعية على أبعاد المقياس لدى الذكور واإلناث واتخاذ القرارات المناسبة في ضوء هذه المقارنات. وبالتحديد هدفت الدراسة الحالية إلى اإلجابة عن سؤال واحد ينص على: هل تحقق استجابات أفراد الدراسة لفقرات كل بعد من األبعاد الخمسة للصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة OEQII متطلبات المستوى الثالث من مستويات ال تغاير التدريج invariance أهمية الدراسة metric يالحظ من خالل مراجعة األدب السابق تعدد الدراسات التي استخدمت الصورة الثانية من مقياس االستثارات الفائقة OEQII خالل السنوات العشر الماضية كونه أداة فاعلة في الكشف عن االستثارات الفائقة التي تميز الموهوبين عن غيرهم خصوصا أن المقياس يقوم على أساس نظري له قيمته العلمية تجلى في نظرية االنقسام اإليجابي التي قدمها دابروسكي (Dabrowski) واستحوذت على اهتمام المشتغلين في ميدان الموهبة. ويالحظ أيضا أن اهتمام الباحثين - سواء في البيئة الغربية أو العربية - انصب على المقارنة بين االستثارات الفائقة في ضوء متغيرات مختلفة كالفئة والجنس والعمر والمرحلة الدراسية والمستوى االقتصادي االجتماعي والثقافة والتخصص...الخ مع افتراض مسبق بأن الدرجات المتحققة على أبعاد االستبيان قابلة للمقارنة. من هنا تظهر أهمية الكشف عن قابلية الدرجات المتحققة على أبعاد المقياس للمقارنة بسبب أهمية المقياس ذاته كأداة للكشف عن االستثارات الفائقة لدى الموهوبين وهي المسألة التي تحظى باهتمام بالغ لدى العاملين في الميدان بسبب نقص أدوات الكشف عن السمات الشخصية لدى أفراد هذه الفئة باإلضافة إلى أهمية القرارات المترتبة على هذه المقارنات. ومع أن استخدام المقياس قد يؤدي الغرض منه بصورة تبرر استخدامه لدى تطبيقه بصورة فردية للكشف عن االستثارات الفائقة لدى الموهوبين إال أن استخدامه كأداة قياس جماعية بهدف المقارنة بين االستثارات الفائقة عند األفراد في الفئات المختلفة في ضوء متغير معين أو أكثر يبقى موضع تساؤل ويتطلب من الباحثين الوقوف أمامه وتوفير إجابة له. من جانب آخر قد تفتح هذه الدراسة الباب أمام الباحثين في ميدان الموهبة بشكل عام وفي ميدان القياس النفسي والتربوي على نحو خاص إلى إجراء دراسات مماثلة تستهدف التحقق من قابلية الدرجات المتحققة على

7 قابلية مقارنة متوسطات درجات الطلبة املوهوبني على الصورة األردنية ملقياس االستثارات الفائقة حسب متغي ر اجلنس مجلد 71 عدد 2 إبريل 2176 عبد احلافظ الشايب المقاييس المختلفة للمقارنة في ضوء متغي ر معي ن أو أكثر قبل إجراء مثل هذه المقارنات. حدود الدراسة ومحد داتها يتحدد تعميم نتائج هذه الدراسة بالهدف الذي سعت الدراسة إلى تحقيقه والذي اقتصر على اختبار قابلية مقارنة الدرجات الفرعية المتحققة على الصورة األردنية لألبعاد الخمسة التي يقيسها مقياس االستثارات الفائقة )العقلية التخيلية العاطفية الحسية النفس حركية( في ضوء متغير واحد فقط وهو متغير الجنس وما توفر لهذه األداة من خصائص سيكومترية تبرر استخدامها للكشف عن االستثارات الفائقة لدى الموهوبين. كما يتحدد تعميم نتائج الدراسة بخصائص أفراد مجتمع الدراسة والمجتمعات المماثلة وهم طلبة الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر الذكور واإلناث الملتحقين بمدارس الملك عبداهلل الثاني للتميز في عشر محافظات في األردن للعام الدراسي ) 2175/2174 م( وهي المحافظات التي يتواجد بها مثل هذه المدارس والذين يتم اختيارهم لاللتحاق بهذه المدارس بناء على ترشيحات المعلمين وأولياء األمور باإلضافة إلى معيار التفوق األكاديمي في الصفوف الثالثة السابقة لاللتحاق وأداءهم على اختبار القدرة العقلية الذي يسبق قرار االلتحاق. كما يتحدد تعميم نتائج الدراسة بخصائص أفرد عينة الدراسة التي اشتملت على )%35,89( من حجم مجتمع الدراسة الذكور واإلناث. إضافة إلى أن الدراسة الحالية اقتصرت على اختبار عدم تغاير القياس MI من خالل استخدام مدخل التحليل العاملي التوكيدي.Confirmatory Factor Analysis (CFA) من جانب آخر تجدر اإلشارة إلى بعض الجوانب التي قد تشكل أوجه قصور محتملة في هذه الدراسة والتي كانت خارجة عن قدرة الباحث على ضبطها limitations كاختالف وحدة االختيار unit of selection عن وحدة التحليل unit of analysis حيث تم استخدام أسلوب المعاينة العشوائية العنقودية التي استندت إلى اختيار المدارس عشوائيا واعتبار جميع الطلبة في شعب صفوف التاسع والعاشر والحادي عشر الراغبون في المشاركة هم أفراد عينة الدراسة ولم يتسنى للباحث اختيار الطلبة أنفسهم بصورة عشوائية بسبب صعوبات إدارية تتعلق بالمدارس ذاتها التي شملتها الدراسة. من ناحية ثانية تم استخدام أداة الدراسة )مقياس االستثارات الفائقة OEQII بحسب تسمية الباحثة( كما هي دون إجراء أي تعديل على صياغة فقراتها أو آلية تطبيقها وتصحيحها وذلك الستبعاد أي تأثير محتمل للتعديالت في نتائج الدراسة الحالية علما بأن لدى الباحث بعض المالحظات على صياغة بعض الفقرات مع أنه تم تصويب األخطاء المطبعية في األداة األصلية. مجتمع الدراسة وعي نتها تكون مجتمع الدراسة المستهدف من جميع طلبة الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر الملتحقون بمدارس الملك عبداهلل الثاني للتميز في عشر محافظات أردنية يتواجد بها مثل هذه المدارس والبالغ عددهم )7248( طالبا وطالبة منهم )685( طالبا و )563( طالبة بحسب إحصائية وزارة التربية والتعليم األردنية للعام الدراسي ) 2175/2174 م(. أما عينة الدراسة فقد تكونت من )448( طالبا وطالبة يشكلون ما نسبته )%35,89( من حجم مجتمع الدراسة منهم )253( طالبا و )795( طالبة تم اختيارهم باستخدام أسلوب المعاينة العشوائية العنقودية من أفراد مجتمع الدراسة حيث تم اختيار ثالث محافظات عشوائيا من بين المحافظات العشر هي محافظات الزرقاء والبلقاء والمفرق وتم اعتبار جميع طلبة الشعب في الصفوف الثالثة الراغبون بالمشاركة في الدراسة هم أفراد الدراسة. يوضح جدول 7 توزيع أفراد الدراسة بحسب متغيرات المحافظة والصف والجنس.

8 جدول 1 توزيع أف ارد عينة الد ارسة حسب فئات متغي ارت المحافظة والصف والجنس* المحافظة الصف التاسع مجموع ث ذ الصف العاشر ث ذ ذ مجموع الصف الحادي عشر ذ مجموع ث الكمي ث مجموع 436 :: ; 4: الزرقاء 54 38; ;2 9; : 6; 4; 42 7; 4: البمقاء : المفرق :6 66: 3; ;3 32: الكمي 333 أداة الدراسة تم استخدام الصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة OEQII )بحسب تسمية الباحثة( والذي قامت بترجمته من اللغة اإلنجليزية إلى اللغة العربية العنيزات (2013 )Al-Onizat, وأعادت ترجمته من اللغة العربية إلى اللغة اإلنجليزية للتأكد من مطابقة الترجمة. وقامت الباحثة بتقنين المقياس واشتقاق معايير له في البيئة األردنية حيث اشتملت عينة التقنين على )289( طالبا وطالبة في الصفين التاسع والحادي عشر تراوحت أعمارهم بين )77-75( سنة منهم )759( طالبا و )731( طالبة يتوزعون بواقع )775( طالبا وطالبة من الموهوبين و )774( طالبا وطالبة من العاديين. واستخدمت الباحثة أسلوب المعاينة العشوائية الطبقية حيث تم اختيار أفراد الدراسة الموهوبين من مدرسة اليوبيل للموهوبين في العاصمة عمان والطلبة العاديين من المدارس الحكومية في العاصمة عمان أيضا. وبحسب الباحثة توافر للمقياس داللة صدق المحتوى حيث قامت الباحثة بعرض فقرات المقياس على عشرة محكمين من المختصين في الجامعة األردنية وجامعة عمان العربية بهدف التأكد من وضوح الصياغة وانتماء الفقرات لألبعاد التي تندرج ضمنها. وفيما يتعلق بالثبات استخدمت الباحثة طريقتين للتحقق من ثبات المقياس هما: طريقة اإلعادة وطريقة االتساق الداخلي. وقد تراوحت معامالت ثبات المقياس المحسوبة بطريقة اإلعادة بين )1,73( لبعد االستثارات النفس حركية و )1,85( لبعد االستثارات التخيلية فيما بلغ معامل ثبات المقياس ككل المحسوب بهذه الطريقة )1,85(. وتراوحت معامالت ثبات االتساق الداخلي المحسوبة باستخدام معامل "كرونباخ ألفا" بين )1,74( لب عد االستثارات النفس حركية و )1,84( لب عد االستثارات العقلية فيما بلغ معامل ثبات االتساق الداخلي للمقياس ككل )1,97(. ولدى مقارنة الباحثة بين الدرجات الفرعية المتحق قة على كل ب عد من أبعاد المقياس والدرجة الكلي ة على المقياس في ضوء متغي رات الفئة )موهوب عادي( والجنس والعمر تبي ن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الدرجات الفرعية كما هو الحال بالنسبة للدرجة الكلي ة بين فئات المتغي رات الثالثة على كافة األبعاد وعلى الدرجة الكلية. وتجدر المالحظة إلى أن الصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة بصورته النهائية تكو ن من )51( فقرة موز عة بالتساوي على أبعاده الفرعية الخمسة بواقع عشر فقرات في كل ب عد على النحو اآلتي: بعد االستثارات العقلية الفائقة INOE وتمثله الفقرات 5( ) بعد االستثارات التخيلية الفائقة IMOE وتمثله الفقرات 7( ) بعد االستثارات العاطفية الفائقة EOE وتمثله الفقرات 6( ) بعد االستثارات الحسية الفائقة SOE وتمثله الفقرات 3( ) بعد االستثارات النفس حركية الفائقة POE وتمثله الفقرات 2( )

9 قابلية مقارنة متوسطات درجات الطلبة املوهوبني على الصورة األردنية ملقياس االستثارات الفائقة حسب متغي ر اجلنس مجلد 71 عدد 2 إبريل 2176 عبد احلافظ الشايب وتجدر اإلشارة أيضا إلى أن الباحث الحالي حافظ على الصورة نفسها لألداة دون إجراء أي تغيير على صياغة فقراتها أو آلية تطبيقها وتصحيحها وذلك لتجنب أي أثر محتمل في نتائج الدراسة الحالية. التعريفات اإلجرائية للمصطلحات تم استخدام بعض المصطلحات في الدراسة الحالية مما يقتضي تعريفها إجرائي ا في سياق هذه الدراسة وهي على النحو اآلتي: قابلية المقارنة: هي إمكانية مقارنة متوسط درجات الطلبة الموهوبين على األبعاد الخمسة للصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة OEQII حسب متغير جنس الطالب. الطلبة الموهوبين: هم الطلبة المسجلين في الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر في مدارس الملك عبداهلل الثاني للتميز في األردن للعام الدراسي ) 2175/2174 م(. االستثارات الفائقة: هي الشدة المتطرفة والحساسية التي تميز سلوك األفراد الموهوبين عن غيرهم من األفراد العاديين ويعبر عنها بدرجات أفراد عينة الدراسة المتحققة على األبعاد الخمسة للصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة.OEQII عدم تغاير القياس :MI عدم تأثر المقياس بأية خاصية تتعلق باألفراد المفحوصين أو أي أثر محتمل ناتج عن السياق الذي تتم فيه عملية القياس وتأثره فقط بالسمة التي يقيسها. ويمكن تعريفه أيضا بأنه عدم تحيز المقياس ألي فئة من فئات المفحوصين على حساب الفئات األخرى. وفي سياق الدراسة الحالية يمكن تعريف مفهوم عدم تغاير القياس بأنه متطلب سابق ينبغي توافره في المقياس قبل المقارنة بين درجات الطلبة الموهوبين على األبعاد الخمسة للصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة OEQII حسب متغير جنس الطالب الموهوب والذي تم اختباره من خالل إجراءات المطابقة اإلحصائية الستجابات المفحوصين الذكور مقابل استجابات اإلناث لنموذج السمة الكامنة latent trait model في إطار نموذج العامل المشترك common.factor model إجراءات الدراسة ألغراض تحقيق أهداف الدراسة واإلجابة عن أسئلتها قام الباحث بالتواصل مع الباحثة التي قامت بتعريب األداة واستئذانها الستخدام األداة ألغراض بحثية وقد أبدت الباحثة تعاونا ملحوظا حيث وفرت كل ما يتعلق باألداة بصورتها المعربة للباحث ثم تمت مخاطبة وزارة التربية والتعليم للسماح للباحث بتطبيق أداة الدراسة على طلبة الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر الملتحقون بمدارس الملك عبداهلل الثاني للتميز في األردن بعد ذلك قام الباحث باختيار ثالث محافظات )الزرقاء البلقاء المفرق( - بصورة عشوائية - من المحافظات العشر التي يتواجد بها مثل هذه المدارس في األردن وقام الباحث باالتصال بمديري المدارس في المحافظات الثالث المستهدفة بهدف ترتيب مواعيد زيارات هذه المدارس وذلك في نهاية الفصل الثاني من العام الدراسي ) 2175/2174 م( ثم قام الباحث بنفسه بزيارة هذه المدارس وفقا للمواعيد المحددة والتقى بالطلبة في شعب كل مستوى دراسي )تاسع عاشر حادي عشر( كال على حده في الغرف الصفية تحت إشراف أحد المعلمين في كل مدرسة. وبعد الترحيب بالطلبة الراغبين بالمشاركة في الدراسة وشكرهم على تعاونهم قدم الباحث شرحا موجزا ألهداف الدراسة مبرزا أهمية الجدية في اإلجابة عن فقرات المقياس األمر الذي ينعكس على دقة النتائج ومنوها إلى أن كافة المعلومات الشخصية المتعلقة بالطلبة وإجاباتهم عن فقرات المقياس ستحاط بكامل السرية ولن تستخدم إال

10 ألغراض البحث العلمي فقط كما وجه الباحث الشكر للمعلمين المتعاونين وإدارة المدرسة عل حسن تعاونهم. وتجدر اإلشارة إلى أن جلسة التطبيق الواحدة استغرقت حوالي )21( دقيقة. وبعد االنتهاء من جمع البيانات من المدارس الثالث تم إدخالها في ذاكرة الحاسوب تمهيدا لتحليلها. أساليب تحليل البيانات تم حساب قيم معامالت االلتواء والتفلطح الستجابات أفراد كل فئة من فئتي عينة الدراسة: الذكور واإلناث عن كل فقرة من فقرات المقياس بهدف اختبار سوية توزيع االستجابات والتأكد من عدم وجود مشاهدات متطرفة في فئة معينة مقارنة بالفئة األخرى وذلك قبل إخضاع البيانات ألسلوب التحليل العاملي التوكيدي Multi-group Confirmatory (MCFA) Factor Analysis حتى ال تتأثر التشبعات على العوامل وثابت االنحدار وتباين الخطأ لدى مطابقة النموذج للبيانات model fit وتقديرات مؤشرات عدم التغاير في القياس. من جهة ثانية تم استخدام طريقة األرجحية القصوى (ML) Maximum Likelihood لتقدير مؤشرات عدم التغاير والتي تفترض أن المشاهدات تتوزع اعتداليا في كل فئة من فئات المتغير المعني. من جانب آخر تم حساب معامالت ثبات االتساق الداخلي باستخدام معادلة "كرونباخ ألفا" لكل بعد من أبعاد المقياس الخمسة قبل إخضاع البيانات للتحليل العاملي التوكيدي بهدف التأكد من ثبات األداة. نتائج الدراسة ومناقشتها قبل إخضاع البيانات ألسلوب التحليل العاملي التوكيدي MCFA تم التأكد من سوية توزيع البيانات من خالل حساب قيم معامالت االلتواء skewness والتفلطح kurtosis لتوزيع استجابات الذكور واإلناث كال على حده وذلك عن كل فقرة من فقرات المقياس. وقد أشارت النتائج إلى أن قيم معامالت التواء توزيع استجابات كل من الذكور واإلناث تراوحت بين )+7-7(. أما فيما يتعلق بمعامالت تفلطح توزيع استجابات الذكور فقد تبين وجود ثمان فقرات تقل قيمها عن الواحد الصحيح وهي الفقرات ) ) حيث بلغت هذه القيم -( 7,147-7,149-7,129-7,736-7,137-7,793-7,176-7,714( على الترتيب. وبالنسبة لتوزيع استجابات اإلناث فقد تبين وجود أربع فقرات تقل قيمها عن الواحد الصحيح أيضا وهي الفقرات )9 51( حيث بلغت هذه القيم )- 7,15-7,115-7,297 - (7,767 على الترتيب. وفيما تبين عدم وجود أي فقرة من الفقرات تتقمص أي نوع من نوعي االلتواء الموجب أو السالب بشكل متطرف في كال الفئتين أشارت النتائج إلى وجود فقرات مختلفة في الفئتين تتقمص نوعا من التفلطح لكن األمر يبقى مقبوال في سياق الدراسة الحالية ألن قيم هذه المعامالت بشكل عام تقل عن الواحد الصحيح بقليل باإلضافة إلى أن أسلوب األرجحية القصوى ML المستخدم في الدراسة الحالية لتقدير مؤشرات عدم التغاير في سياق التحليل العاملي التوكيدي MCFA يتميز بمقاومته لمثل هذا االختالف الطفيف عن السواء Marsh, (Hau &.2004) في المقابل يمكن القول أن األمر يقتضي إعادة النظر مستقبال في الفقرات )74 39( 25 في فئة الذكور والتي تنص على: "ألجأ إلى أحالم اليقظة عندما أشعر بالملل" للفقرة )74( التي تنتمي إلى بعد االستثارات التخيلية "كثيرا ما أخلط الحقيقة بالخيال في أفكاري" للفقرة )25( التي تنتمي إلى بعد االستثارات العقلية "عندما أكون عصبيا أحتاج إلى ممارسة نشاط بدني" للفقرة )39( التي تنتمي إلى بعد االستثارات النفس حركية. أما في فئة اإلناث فربما تحتاج الفقرتين )35 51( إلى المراجعة مستقبال وتنص هاتان الفقرتان على: "عواطفي الجياشة تدفعني للبكاء" للفقرة )35( التي تنتمي إلى بعد االستثارات العاطفية" "تشدني األنشطة البدنية المكثفة كاأللعاب الرياضية" للفقرة )51( التي تنتمي إلى بعد االستثارات النفس حركية. ولدى إمعان النظر في محتوى وصياغة هذه الفقرات ومن خالل تساؤالت الطلبة حول معاني

11 قابلية مقارنة متوسطات درجات الطلبة املوهوبني على الصورة األردنية ملقياس االستثارات الفائقة حسب متغي ر اجلنس مجلد 71 عدد 2 إبريل 2176 عبد احلافظ الشايب بعض المصطلحات أثناء عملية جمع الباحث للبيانات كمصطلح "الجياشة" الوارد في الفقرة )35( وغموض بعض الفقرات كالفقرة )25( التي تنص على: "كثيرا ما أخلط الحقيقة بالخيال في أفكاري" والفقرة )74( التي تنص على: "ألجأ إلى أحالم اليقظة عندما أشعر بالملل" ربما كان السبب وراء زيادة التباين بين االستجابات مما أدى إلى تفلطح التوزيع. وألغراض الدراسة الحالية يمكن القول أن البيانات تتقمص شكل التوزيع السوي مما يوفر أساسا مقبوال الستخدام أسلوب التحليل العاملي التوكيدي MCFA بهدف الكشف عن مؤشرات عدم التغاير في القياس. من جانب ثان تم التحقق من ثبات االتساق الداخلي لكل بعد من أبعاد األداة قبل إخضاع البيانات للتحليل العاملي التوكيدي من خالل استخدام معادلة "كرونباخ ألفا" في كل فئة من فئتي الذكور واإلناث كما هو موضح في جدول 2. جدول 2 معامالت ثبات االتساق الداخمي )كرونباخ ألفا( لكل بعد من أبعاد الب عد االستثا ارت العقمية الفائقة INOE األداة ولكل فئة من الجنسين الذكور )ن )475 = اإلناث )ن= )3; :42 22:33 ::228 IMOE االستثا ارت التخيمية الفائقة 229:9 :2289 االستثا ارت العاطفية الفائقة EOE 2; االستثا ارت الحسية الفائقة SOE ;22:4 22:47 االستثا ارت النفس حركية الفائقة POE يتضح من جدول 2 أن معامالت الثبات المحسوبة لكل بعد من األبعاد الخمسة للصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة في كل من عينتي الذكور واإلناث قد تراوحت بين )1,678( لبعد االستثارات العاطفية الفائقة EOE في عينة الذكور و )1,829( لبعد االستثارات النفس حركية الفائقة POE في عينة اإلناث. ويالحظ كذلك أن معامالت الثبات في عينة الذكور اختلفت عن عينة اإلناث حيث زادت معامالت الثبات في بعدي االستثارات العقلية الفائقة INOE واالستثارات الحسية الفائقة POE في عينة الذكور عن عينة اإلناث بينما زادت معامالت الثبات في أبعاد االستثارات التخيلية الفائقة IMOE واالستثارات العاطفية الفائقة POE واالستثارات النفس حركية الفائقة SOE في عينة اإلناث عن عينة الذكور وقد تراوحت الفروق بين معامالت الثبات المحسوبة لكل بعد من أبعاد المقياس الخمسة ولكل من الذكور واإلناث بين )1,114( لبعد االستثارات النفس حركية و) 1,723 ( لبعد االستثارات التخيلية. وبصرف النظر عن الفروق بين معامالت الثبات المحسوبة في كل من عينتي الذكور واإلناث يمكن القول بأن جميع معامالت الثبات في كلتا العينتين تعد مقبولة ألغراض الدراسة الحالية. من جانب آخر تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد كل فئة من فئتي الذكور واإلناث على كل بعد من أبعاد الصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة OEQII وتم استخدام اختبار "ت" للعينات المستقلة يتضح من جدول 3 أن متوسطات درجات الذكور تختلف عن متوسطات درجات اإلناث على جميع أبعاد الصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة.OEQII ولدى الكشف عن داللة الفروق بين هذه المتوسطات فقد كشفت نتائج اختبار "ت" للعينات المستقلة عن اختالف متوسطات درجات الذكور مقارنة بمتوسطات درجات اإلناث في بعدي االستثارات العاطفية الفائقة p) EOE (0.05 لصالح اإلناث واالستثارات النفس حركية الفائقة p) (0.05 POE لصالح الذكور بينما لم يتبين وجود فروق معنوية ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور مقارنة بمتوسطات درجات اإلناث على ثالثة أبعاد للمقياس هي: االستثارات العقلية الفائقة INOE واالستثارات التخيلية الفائقة IMOE واالستثارات الحسية الفائقة.SOE ويبقى السؤال ما مشروعية مقارنة هذه المتوسطات إن لم يتوافر ألبعاد المقياس مؤشرات عن عدم تغاير القياس MI هذا ما أجابت عنه الدراسة في الجزء الالحق

12 لدى إخضاع البيانات ألسلوب التحليل العاملي التوكيدي للمجموعات المتعددة MCFA ومطابقة النموذج للبيانات في كل بعد من األبعاد الخمسة للمقياس في إطار نموذج العامل الم شترك.common factor model لإلجابة عن سؤال الدراسة: "هل تحقق استجابات أفراد الدراسة لفقرات كل بعد من األبعاد الخمسة للصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة OEQII متطلبات مستوى عدم تغاير التدريج metric invariance وهو المستوى الثالث من مستويات عدم تغاير القياس " تم تحديد النموذج األساسي baseline model في الخطوة األولى ثم تمت مطابقة هذا النموذج الستجابات كل من الذكور واإلناث على حده لفقرات كل بعد من األبعاد الخمسة latent variables على حده )االستثارات العقلية INOE االستثارات التخيلية IMOE االستثارات العاطفية EOE االستثارات الحسية SOE االستثارات النفس حركية )POE والتي يتشبع كل منها بعشر فقرات منفردة manifest variables باإلضافة إلى تباين الخطأ لكل فقرة وذلك من خالل توظيف برمجية AMOS-20 )انظر الشكل 7 الذي يمثل النموذج األساسي لبعد االستثارات العقلية INOE كمثال توضيحي علما بأنه تمت مطابقة النموذج الموضح في الشكل لكل بعد من األبعاد الخمسة على حده(. وتم استخدام ثالثة مؤشرات للمطابقة هي: مربع كاي χ 2 مؤشر المطابقة المقارن comparative (CFI) fit index مؤشر الجذر التربيعي لمتوسط مربعات الخطأ التقريبي root mean square error (RMSEA) approximation الموضحة في جدول 4. كما تم استخدام مؤشرات القطع اآلتية للحكم على درجة مطابقة النموذج للبيانات :(Kline, 2010) جدول 3 المتوسطات الحسابية )م( واالنحرافات المعيارية )ع( لدرجات أفراد الدراسة على كل بعد من األبعاد الفرعية للمقياس ونتائج اختبار "ت" لداللة الفروق بين المتوسطات مستوى إناث )ن = 795( ذكور )ن = 475( D ت د.ح. البعد الداللة ع م م ع : العقمية INOE التخي مية 2;429 IMOE العاطفية 225: : ; 42: ; EOE الحسية SOE 229;; ; النفس حركية :: POE

13 قابلية مقارنة متوسطات درجات الطلبة املوهوبني على الصورة األردنية ملقياس االستثارات الفائقة حسب متغي ر اجلنس مجلد 71 عدد 2 إبريل 2176 عبد احلافظ الشايب يعد النموذج مطابقا للبيانات إذا تساوت variancecovariance matrix مصفوفة التباين - التغاير في استجابات الذكور واإلناث والتي يدل عليها اإلحصائي مربع كاي χ. 2 يعد النموذج مطابقا للبيانات بشكل كاف إذا زادت قيمة مؤشر CFI عن 1,91 وتكون المطابقة أفضل إذا زادت قيمته عن 1,95 يعد النموذج مطابقا للبيانات إذا قلت قيمة مؤشر RMSEA عن 1,18 وتكون المطابقة أفضل إذا قلت قيمته عن 1,15 جدول 4 الخطأ التقريبي RMSEA لكل بعد من األبعاد الخمسة السابقة 1,742( 1,195 1,737 1,197 1,198( على الترتيب وهي قيم تزيد عن الحد المقبول وهو )1,18). وبما أن نموذج القياس لم يطابق البيانات في المستوى األول configural invariance من مستويات عدم تغاير القياس الهرمية في أي بعد من األبعاد الخمسة للصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة OEQII فهي بالتأكيد ال تحقق متطلبات المستويات الالحقة ولم تصل إلى المستوى الثالث من هذه المستويات وهو مستوى عدم تغاير التدريج scalar invariance الذي ينبغي تحققه حتى يمكن تبرير مقارنة درجات الذكور بدرجات اإلناث المتحققة على هذه األبعاد (1993.(Meredith, مؤش ارت مطابقة النموذج لم بيانات في كل ب عد من األبعاد الخمسة لمصورة األردنية لمقياس االستثا ارت الفائقة البعد RMSEA CFI df 92 χ العقمية INOE 222; ; التخيميةIMOE ; 92 69;2546 العاطفية EOE 222; الحسية SOE 222;: 2284: النفس حركية أشارت النتائج الموضحة في جدول 4 إلى عدم مطابقة النموذج النظري للسمة الكامنة التي تمثلها استجابات الذكور واإلناث لفقرات كل بعد من األبعاد الخمسة للصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة OEQII مما يعني عدم تحقيق متطلب المستوى األول من مستويات عدم تغاير القياس configural invariance وهو عدم تغاير المكون حيث بلغت قيم مربع كاي χ 2 في األبعاد الخمسة )االستثارات العقلية INOE االستثارات التخيلية IMOE االستثارات العاطفية EOE االستثارات الحسية SOE االستثارات النفس حركية )POE 564,772( 479, , ,634( 342,756 على التوالي. كما بلغت قيم مؤشر المطابقة المقارن CFI لكل بعد من األبعاد الخمسة السابقة 1,721( 1,632 1,679 1,773 1,628( على الترتيب وهي قيم تقل عن الحد األدنى المقبول للمطابقة وهو )1,91). وبلغت قيم مؤشر الجذر التربيعي لمتوسط مربعات كشفت نتائج الدراسة الحالية عن عدم قابلية مقارنة الدرجات المتحققة على أي بعد من األبعاد الخمسة للصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة حسب متغير الجنس مما يعني أن أية مقارنة بين درجات الذكور واإلناث على أبعاد المقياس ال يمكن تبريرها وأن القرارات المستندة إلى هذه المقارنات قد يشوبها نوع من الخطأ. ولدى النظر في اإلجراءات التي مرت بها عملية تطوير الصورة األردنية للمقياس يتبين وجود جوانب قصور واضحة في إجراءات تطويرها حيث توفر للمقياس داللة صدق المحتوى فقط من خالل عرضه على مجموعة من المحكمين (2013 (Al-Onaizat, وهي داللة صدق غير كافية من الناحية السيكومترية وبخاصة أن الباحثة قامت باشتقاق معايير للمقياس في البيئة األردنية. ولعل اختالف معامالت الثبات المحسوبة لكل من الذكور واإلناث على حده على بعدي االستثارات التخيلية والعاطفية يفسر النتيجة التي توصلت لها نتائج الدراسة الحالية. بعيدا عن مسألة قابلية المقارنة بين الدرجات على أبعاد المقياس حسب متغير الجنس فقد اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع النتائج التي توصلت لها معظم الدراسات السابقة التي تمت مراجعتها )العنيزات والمطيري والسبيعي 2173 ;Tieso, ;Miller et al., 2009 ;Gross et al., 2007

14 ;Piirto et al., ;Smith, 2006 Teiso, ;2007b 2007a Moon & ; Boucher & Falk, )Montgomery, 2005 فيما يت صل بالمقارنة بين متوسطي أداء الذكور واإلناث على ب عد االستثارات العاطفية EOE والتي أشارت نتائجها إلى أن اإلناث يحققن درجات أعلى من الذكور على هذا البعد. واتفقت أيضا نتائج الدراسة الحالية مع نتائج عدد قليل من الدراسات السابقة )العنيزات والمطيري والسبيعي 2173 Breard, 1995( فيما يتعلق بالمقارنة بين متوسطي استجابات الذكور واإلناث على بعد االستثارات النفس حركية POE والتي بينت أن الذكور يحققون درجات أعلى من اإلناث على هذا البعد. وفي الوقت نفسه اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج بعض الدراسات,1994 al., (Miller, et (2007a Tieso, التي أشارت نتائجها إلى أن اإلناث يحققن درجات أعلى من الذكور على بعد االستثارات الحسية.SOE واختلفت أيضا مع نتائج الدراسات التي أشارت إلى أن الذكور يحققون درجات أعلى من اإلناث على أبعاد االستثارات العقلية INOE والتخيلية.IMOE وبرغم وجود اتفاق في عدد ال بأس به من الدراسات السابقة حول تحقيق اإلناث لدرجات أعلى من الذكور على بعد االستثارات العاطفية EOE إال أن هناك في المقابل نوع من التناقض في نتائج الدراسات السابقة حول أبعاد المقياس األخرى. ولعل السبب وراء هذا التناقض في النتائج يعود إلى عدم مطابقة نموذج العامل المشترك للبيانات الذي كشفت عنه نتائج الدراسة الحالية. مع أن إجراء المقارنات بين درجات الموهوبين على أبعاد المقياس في ضوء متغيرات تصنيفية كالجنس له أهميته الخاصة إال أنه ينبغي توخي الحذر وتحري الدقة لدى إجراء مثل هذه المقارنات بسبب عدم توافر مؤشرات حول عدم تغاير القياس MI للمقياس. كذلك األمر ينبغي توخي الحذر لدى استخدام المقياس في بيئات عربية أخرى كما هو الحال في الدراسة عبر الثقافية التي أجرتها العنيزات والمطيري والسبيعي )2173( والتي هدفت إلى المقارنة بين االستثارات الفائقة لدى الطلبة الموهوبين في دولة الكويت ونظرائهم الطلبة الموهوبين في األردن علما بأنه تم جمع البيانات في األردن باستخدام األداة التي قام بتطويرها المطيري )2171( في دولة الكويت. وبحسب بايرن (Byrne, (2003 فقد تعزى الفروق في األداء على فقرات المقياس بين األفراد في الدولتين إلى عوامل خارجة عن السمة موضوع القياس )االستثارات الفائقة( حيث يمكن أن يكون مفهوم االستثارات الفائقة مختلفا من دولة ألخرى فيما يسمى بتحيز المفهوم.construct bias ينبغي التنويه إلى أن تفسير نتائج الدراسة الحالية يقع في إطار بعض المعوقات التي واجهها الباحث والتي كانت خارجة عن قدرته على ضبطها كاختالف وحدة االختيار عن وحدة التحليل. هذا باإلضافة إلى استخدام الباحث للصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة دون إجراء أي تعديل على صياغة فقراتها وتعليمات اإلجابة وآلية التطبيق والتصحيح خشية تأثر ننائج الدراسة الحالية بأي تعديالت محتملة. من ناحية ثانية يتحدد تعميم نتائج الدراسة الحالية في إطار متغير الجنس فقط وهذا يستدعي التوصية بإجراء دراسات مماثلة الختبار عدم تغاير القياس IM في إطار متغيرات تصنيفية أخرى كالفئة )موهوب عادي( والمستوى االقتصادي االجتماعي والثقافة. كما يتحدد تعميم نتائج الدراسة بأسلوب تحليل البيانات المستخدم وهو أسلوب التحليل العاملي التوكيدي CFA والذي يقع في إطار النظرية التقليدية في القياس مما يستدعي التوصية بإجراء دراسات مماثلة باستخدام مدخل نظرية االستجابة للفقرة (IRT) Item Response Theory والكشف عن األداء التفاضلي للفقرة Item (IDF) Differential Functioning باإلضافة إلى األداء التفاضلي لالختبار Test Differential.Functioning (TDF) يستنتج مما سبق أن الدرجات المالحظة المتحققة على أبعاد الصورة األردنية لمقياس االستثارات الفائقة OEQII ال تقبل للمقارنة حسب متغير الجنس. ولهذا يوصي الباحث بإعادة تقنين المقياس في البيئة األردنية

15 قابلية مقارنة متوسطات درجات الطلبة املوهوبني على الصورة األردنية ملقياس االستثارات الفائقة حسب متغي ر اجلنس مجلد 71 عدد 2 إبريل 2176 عبد احلافظ الشايب Ackerman, C. M. (1997). Identifying gifted adolescents using personality characteristics: Dabrowski s overexcitabilities. Roeper Review, 19, Ackerman, C. M. (2009). The essential elements of Dabrowski s theory of positive disintegration and how they are connected. Roeper Review, 31, Ackerman, C. M., & Miller, N. B. (1997). Exploring a shortened version of the Overexcitability Questionnaire. Paper presented at the annual meeting of the National Association of Gifted Children, Little Rock, AR. Akarsu, G., & Gaze, F. (2006). Comparing overexcitabilities of gifted and non-gifted 10 th grade students in Turkey. High Ability Studies. 17(1), Al-Onaizat, S. H. (2013). The psychometric properties of a Jordanian version of overexcitability questionnaire-two, OEQII. Creative Education, 4(1), واشتقاق مؤشرات حول خصائصه السيكومترية وفاعلية فقراته لتبرير استخدامه ألغراض المقارنة بين درجات األفراد في الفئات المختلفة على أبعاد المقياس. المراجع References العنيزات صباح حسن والمطيري ثامر فهد والسبيعي معيوف طلق )2173(. تأثير العوامل الثقافية والجنس على فرط االستثارات لدى الطلبة الموهوبين في الكويت واألردن )دراسة عبر ثقافية(. مجلة العلوم التربوية والنفسية 74)2( المطيري ثامر فهد )2171(. نظرية دابروسكي للكشف عن الموهوبين. الكويت: دار المسيلة للنشر والتوزيع. Boucher, N., & Falk, R. F. (2001). The relationship among giftedness, gender, and overexcitabilities. Gifted Child Quarterly, 45, Breard, N. (1995). Exploring a different way to iydentify gifted African American students. Unpublished doctoral dissertation, University of Georgia, Athens, Georgia. Byrne, B. M. (2003). Testing for Equivalent Self-Concept Measurement across Culture. In: H. W. Marsh, R. G. Craven and D. M. McInerney (eds.). International advances in selfresearch: speaking to the future (pp ). Greenwich: Information Age Publishing. Byrne, B. M., Shavelson, R. J., & Muthén, B. O. (1989). Testing for equivalence of factor covariance and mean structures: The issue of partial measurement invariance. Psychological Bulletin, 105, Cheung, G. W., & Rensvold, R. B. (1999). Testing factorial invariance across groups: A reconceptualization and proposed new method. Journal of Management, 25(1), Daniels, S., & Meckstroth, E. (2009). Nurturing the sensitivity, intensity, and

16 developmental potential of young gifted children. In S. Daniels, & M. M. Piechowski (Eds.), Living with intensity (pp ). USA: Great Potential Press, Inc. Daniels, S., & Piechowski, M. M. (2009a). Embracing Intensity: Overexcitability, Sensitivity and the developmental potential of the gifted. In S. Daniels, & M. M. Piechoeski (Eds.), Living with intensity (pp. 3-17). USA: Great Potential Press, Inc. Daniels, S., & Piechowski, M. M. (2009b). Dabrowski s levels and the process of development. In S. Daniels, & M. M. Piechoeski (Eds.), Living with intensity (pp ). USA: Great Potential Press, Inc. Drasgow, F., & Kanfer, R. (1985). Equivalence of psychological measurement in heterogeneous populations. Journal of Applied Psychology, 70(4), 662. Falk, R. F., Lind, S., Miller, N. B., Piechowski, M. M., & Silverman, L. K. (1999). The overexcitability questionnaire-two (OEQII). Denver, CO: Institute for the Study of Advanced Development. Gross, C. M., Rinn, A. N., & Jamieson, K. M. (2007). Gifted adolescents overexcitabilities and self-concepts: An analysis of gender level. Roeper Review 8, Hau, K. & Marsh, H. (2004). The use of item parcels in structural equation modeling: Non-normal data and small sample sizes. British Journal of Mathematical and Statistical Psychology, 57, Kline, R. B. (2010). Principles and practice of structural equation modeling (3 rd ed.). New York, NY: Guilford Press. Meredith, W. (1993). Measurement invariance, factor analysis and factorial invariance. Psychometrika, 58, Miller, N. B., Falk, R. F., & Huang, Y. (2009). Gender identity and the overexcitability profiles of gifted students. Roeper Review, 31, Miller, N. B., Silverman, L., & Falk, R.F. (1994). Emotional development, intellectual ability, and gender. Journal for the Education of the Gifted, 18(1), Moon, J. H., & Montgomery, D. (2005). Profiles of overexcitabilities for Korean high school gifted students according to gender and domain of study. Journal of Gifted/Talented Education, 15, Piechowski, M. M., & Calangelo, N. (1984). Developmental potential of the gifted. Gifted Child Quarterly, 28, Piechowski, M. M., Silverman, L. K., & Falk, R. F. (1985). Comparison of intellectually and artistically gifted on five dimensions of mental functioning. Perceptual and Motor Skills, 60, Piirto, J., Montgomery, D., & May, J. (2008). A comparison of Dabrowski s overexcitabilities by gender for American and Korean gifted students. High Ability Studies, 19, Rinn, A. N. Mendaglio, S., Rudasill, K. M., & McQueen K. S. (2010). Examining the relationship between the overexcitabilities and self-concepts of gifted adolescents via multivariate cluster analysis. Gifted Child Quarterly, 54, Schmitt, N., & Kuljanin, G. (2008). Measurement invariance: Review of practice and implications. Human Resource Management Review, 18, Schoot, Rens van de, Lugtig, P., & Hox, J. (2012). A checklist for testing measurement invariance. European Journal of Developmental Psychology. 1-7, Retrieved July 5, 2015, from 40 Smith, S. (2006). The influence of gender and country of origin on the overexcitabilities of American and Korean high school students with high ability. Unpublished Master s thesis, Oklahoma State University, Stillwater, OK. Tieso, C. L. (2007a). Overexitabilities: A new way to think about talent? Roeper Review, 29, Tieso, C. L. (2007b). Patterns of overexitabilities in identified gifted students and their parents: A hierarchical model. Gifted Child Quarterly, 51, Tillier, W. (2009). Dabrowski without the theory of positive disintegration just isn t Dabrowski. Roeper Review, 31,

17 قابلية مقارنة متوسطات درجات الطلبة املوهوبني على الصورة األردنية ملقياس االستثارات الفائقة حسب متغي ر اجلنس عبد احلافظ الشايب مجلد 71 عدد 2 إبريل 2176 Treat, A. (2006). Overexcitabilities in gifted sexuality diverse population. Journal of Secondary Gifted Education, 17(4), Vandenberg, R. J., & Lance, C. E. (2000). A review and synthesis of the measurement invariance literature: Suggestions, practices, and recommendations for organizational research. Organizational Research Methods, 3(1), Warn, R. T. (2011). An investigation of measurement invariance across genders on the overexcitability Questionnaire-Two. Journal of Advanced Academic, 22(4), Webb, J. T., Amend, E. R., Webb, N. E., Goerss, J., Beljan, P., & Olenchak, F. R. (2005). Misdiagnosis and dual diagnosis of gifted children and adults: ADHD, Bipolar, OCD, Asperger s Depression, and other Disorders. USA: Great Potential Press, Inc. Wu, A. D., Li, Z., & Zumbo, B. D. (2007). Decoding the meaning of factorial invariance and updating the practice of multi-group confirmatory factor analysis: A demonstration with TIMSS data. Practical Assessment, Research & Evaluation,12(3), 1-26.